وقال الغزنوى :
سورة المنافقين
٤ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ في سكوتهم عن الحق وجمودهم عن الهدى، أشباح بلا أرواح وأجسام بلا أحلام. وفي الحديث «١» في ذكرهم :«خشب باللّيل صخب «٢» بالنّهار».
قاتَلَهُمُ اللَّهُ أحلهم محلّ من يقاتله عدو قاهر له.
٥ لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ : كثّروا تحريكها استهزاء «٣».
١٠ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ :«أكن» عطف على موضع فَأَصَّدَّقَ وهو مجزوم [٩٩/ أ] لو لا الفاء، لأن لَوْ لا/ أَخَّرْتَنِي بمنزلة الأمر وبمعنى الشرط «٤». أ هـ ﴿معانى القرآن / للغزنوى حـ ٢ صـ ٨١٨﴾

_
(١) أخرجه الإمام أحمد في مسنده : ٢/ ٢٩٣، عن أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه مرفوعا.
(٢) قال ابن الأثير في النهاية : ٣/ ١٤ :«أي : صياحون فيه ومتجادلون».
(٣) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣/ ١٥٩، وتفسير الطبري : ٢٨/ ١٠٨، وتفسير القرطبي :
١٨/ ١٢٦.
(٤) معاني القرآن للزجاج : ٥/ ١٧٨، وإعراب القرآن للنحاس : ٤/ ٤٣٦، والتبيان للعكبري : ٢/ ١٢٢٥.


الصفحة التالية
Icon