من مجازات القرآن واستعاراته فى السورة الكريمة
قال الشريف الرضى :
ومن السورة التي يذكر فيها «المنافقون»
[سورة المنافقون (٦٣) : آية ٧]
هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ (٧)
قوله تعالى : وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ، وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ [٧] وهذه استعارة. والمراد بخزائن السموات والأرض مواضع أرزاق العباد، من مدارّ السحاب، ومخارج الأعشاب، وما يجرى مجرى ذلك من الأرفاق.
وقال بعضهم : المراد بالخزائن هاهنا مقدورات اللّه سبحانه، لأن فيها كلّ ما يشاء
إخراجه، من مصالح العباد، ومنافع البلاد. وقد مضى الكلام على هذا المعنى فيما تقدّم. أ هـ ﴿تلخيص البيان صـ ٣٣٤ ـ ٣٣٥﴾