فبيّن الله أن حالهم لا يخفى عليه، ولكن حكمه أن من أظهر الإيمان أجرى عليه في الظاهر حكم الإيمان.
﴿ إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾ أي بئست أعمالهم الخبيثة من نفاقهم وأيمانهم الكاذبة وصدّهم عن سبيل الله أعمالاً.
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (٣)
هذا إعلام من الله تعالى بأن المنافق كافر.
أي أقرّوا باللسان ثم كفروا بالقلب وقيل : نزلت الآية في قوم آمنوا ثم ارتدوا ﴿ فَطُبِعَ على قُلُوبِهِمْ ﴾ أي ختم عليها بالكفر ﴿ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ ﴾ الإيمان ولا الخير.
وقرأ زيد ابن عليّ "فَطَبَعَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ". أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ١٨ صـ ﴾