وقال الأخفش :
سورة ( الطلاق )
﴿ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً ﴾
قال ﴿قَدْراً﴾ وقال بعضهم ﴿قَدَراً﴾ وهما لغتان.
﴿ أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلاَ تُضَآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُواْ عَلَيْهِنَّ وَإِن كُنَّ أُوْلاَتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُواْ عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُواْ بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى ﴾
وقال ﴿مِّن وُجْدِكُمْ﴾ و"الوُجْد": المقدِرة ومن العرب من يكسر في هذا المعنى. فاما "الوَجْدُ" إذَا [١٧٦ ب] فتحتَ الواو فهو "الحُبُّ". وهو في المعنى - و الله أعلم - "أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُم مِمَّا تَقْدِرُون عليه".
﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِّتَعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً ﴾
وقال ﴿وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ﴾ فجعل ﴿الأرْض﴾ جماعة كما تقول: "هَلَكَ الشاةُ والبَعِيرُ" وانت تعني جميعَ الشاءِ وجميعَ الإِبِل*. أ هـ ﴿معانى القرآن / للأخفش حـ ٢ صـ ٥٤٤﴾


الصفحة التالية
Icon