سؤال : لم عبر بفعل (ترك) وهو ماض عن معنى المستقبل ؟
الجواب : وعُبر بفعل (ترك) وهو ماض عن معنى المستقبل أي إن يترك، للتنبيه على اقتراب المستقبل من المضي إذا أوشك أن يصير ماضياً، والمعنى : إن أَوحشَك أن يَتْرُك خيراً أو شارف أن يترك خيراً، كما قدّروه في قوله تعالى :﴿وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافاً خافوا عليهم﴾ [النساء : ٩] في سورة النساء وقوله تعالى :﴿إن الذين حقت عليههم كلمات ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم﴾ [يونس : ٩٦] في سورة يونس أي حتى يقاربوا رؤية العذاب. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٢ صـ ١٤٧﴾
سؤال : ما معنى ﴿أل﴾ فى كلمة ﴿الوصية﴾ ؟
الجواب : التعريف في الوصية تعريفُ الجنس أي كتب عليكم ما هو معروف عندكم بالوصية للوالدين والأقربين. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٢ صـ ١٤٧﴾
سؤال : ما وجه الرفع فى قوله ﴿الوصية﴾ ؟
الجواب : قوله " الوَصِيّة " فيه ثلاثةُ أوجُهٍ :
أحدها : أن يكُونَ مبتدأً، وخبره " لِلْوَالِدَيْنِ ".
والثاني : أنَّهُ مفعول " كُتِبَ "، وقد تقدَّم.
والثالث : أنَّهُ مبتدأٌ، خبره محذوف، أي :" فعلَيْهِ الوصيَّةُ "، وهذا عند مَنْ يجيزُ حذف فاء الجَوابِ، وهو الأخفشُ ؛ وهو محجوجٌ بنقل سيبَوَيْهِ. أ هـ ﴿اللباب لابن عادل حـ ٢ صـ ٣١٨﴾
و﴿المعروف﴾ الفعل الذي تألفه العقول ولا تنكره النفوس فهو الشيء المحبوب المرضي سمي معروفاً لأنه لكثرة تداوله والتأنُّس به صار معروفاً بين الناس، وضِدّه يسمى المنكر
والمراد بالمعروف هنا العدل الذي لا مضارة فيه ولا يحدث منه تحاسد بين الأقارب بأن ينظر الموصي في ترجيح من هو الأولى بأن يوصي إليه لقوة قرابة أو شدة حاجة، فإنه إن توخي ذلك استحسن فعله الناس ولم يلوموه، ومن المعروف في الوصية ألا تكون للإضرار بوارث أو زوج أو قريب.


الصفحة التالية
Icon