قال : وبعضهم يقول : وَلاتَ حِينَ مَناصٍ. فيرفع، لأنها عنده بمنزلة :(ليس) وهي قليلة، والنصب بها لوجه. وقد خفض بها، قال أبو زبيد الطّائي "١" :
طلبوا صلحنا ولات أوان فأجبنا أن ليس حين بقاء
وقال آخر "٢" :
فلمّا علمت أنّني قد قتلته ندمت عليه لات ساعة مندم
وإنما تكون (لات) مع الأحيان وتعمل فيها. فإذا جاوزتها فليس لها عمل.
وقال بعض البغداديين :(التاء) تزاد في أول (حين)، وفي أوّل (أوان)، وفي أول (الآن)، وإنّما هي (لا) ثم تبتدئ فتقول : تحين وتلان. والدليل على هذا أنهم يقولون :
تحين من غير أن يتقدمها (لا). واحتج بقول الشاعر "٣" :
العاطفون تحين ما من عاطف والمطمعون زمان ما من مطعم

__
(


الصفحة التالية
Icon