الخبيث الذي أرادني عليه "وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" الّذين وكلهم فرعون بعذابي وصبرت حتى ماتت على إيمانها ولم يثنها عنه تعذيب المعذبين، رحمها اللّه رحمة واسعة، ولا شك أن اللّه أجاب دعاءها بفضله وكرمه.
وقد بين اللّه في هذين المثلين أن وصلة الكافر للمؤمن لا تضره ولا تنفع الكافر مادام على كفره كما أن وصلة المؤمن للكافر لا تنفعه ولا تضر المؤمن إذا لم يمل إليه ويواليه راجع آخر سورة الممتحنة المارة ومن هذا القبيل وصلة السّيدة مريم عليها السّلام وما أوتيت من الكرامة مع قومها الكافرين فلا تنفعهم ولا يضرونها.