فصل فى معانى السورة كاملة


قال الشيخ المراغى رحمه الله :
سورة الملك
ألقوا فيها : أي طرحوا فيها كما يطرح الحطب فى النار، والشهيق : تنفس كتنفس المتغيظ قاله المبرّد، تفور : أي تغلى بهم كغلى المرجل قاله ابن عباس، وقال الليث : كل شىء جاش فقد فار كفور القدر والماء من العين، تميز : أي ينفصل بعضها من بعض، والغيظ : شدة الغضب قاله الراغب، فوج : أي جماعة، خزنتها : واحدها خازن، وهم مالك وأعوانه، نذير : أي رسول ينذركم بأس اللّه وشديد عقابه، إن أنتم : أي ما أنتم، ضلال كبير : أي ضلال بعيد عن الحق والصواب، فسحقا لهم : أي فبعدا لهم من رحمة ربهم.
بالغيب : أي غائبين عن أعين الناس، بذات الصدور : أي بما فى النفوس، واللطيف : هو العالم بالأشياء التي يخفى علمها على العالمين، ومن ثم يقال : إن لطف اللّه بعباده عجيب، ويراد به دقائق تدبيره لهم، الخبير : أي بظواهر الأشياء وبواطنها، ذلولا : أي سهلة منقادة يسهل عليكم السير فيها والانتفاع بها وفيما فيها، والمناكب : واحدها منكب، وهو مجتمع ما بين العضد والكتف، والمراد طرقها وفجاجها، النشور : أي المرجع بعد البعث.
الأمن : ضد الخوف، من فى السماء : هو ربكم الأعلى، وخسف اللّه به الأرض غيّبه فيها، ومنه قوله :" فَخَسَفْنا بِهِ وَبِدارِهِ الْأَرْضَ " وتمور : أي تهتز وتضطرب حاصبا : أي ريحا شديدة فيها حصباء تهلككم، نذير : أي إنذارى وتخويفى، نكير : أي إنكارى عليهم بإنزال العذاب بهم، صافّات : أي باسطات أجنحتهن فى الجوّ حين طيرانها تارة، ويقبضن : أي ويضممنها تارة أخرى.


الصفحة التالية
Icon