وكان ماؤهم من بئرين : بئر زمزم وبئر ميمون.
﴿ فَمَن يَأْتِيكُمْ بِمَآءٍ مَّعِينٍ ﴾ أي جارٍ ؛ قاله قتادة والضحاك.
فلا بدّ لهم من أن يقولوا لا يأتينا به إلا الله ؛ فقل لهم لِم تشركون به من لا يقدر على أن يأتيكم.
يقال : غار الماء يَغُور غوراً ؛ أي نَضَب.
والْغَوْر : الغائر ؛ وُصِف بالمصدر للمبالغة ؛ كما تقول : رجل عَدْلٌ ورِضاً.
وقد مضى في سورة "الكهف" ومضى القول في المعنى في سورة "المؤمنون" والحمد لله.
وعن ابن عباس :"بِمَاءٍ مَعِينٍ" أي ظاهر تراه العيون ؛ فهو مفعول.
وقيل : هو من مَعَن الماءُ أي كثُر ؛ فهو على هذا فعيل.
وعن ابن عباس أيضاً : أن المعنى فمن يأتيكم بماء عَذْب.
والله أعلم. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ١٨ صـ ﴾