وقال الخليل :﴿ حسوماً ﴾، أي شؤماً ونحساً، وقال ابن زيد :﴿ حسوماً ﴾ جمع حاسم كجالس وقاعد، ومعناه أن تلك الأيتام قطعتهم بالإهلاك، ومنه حسم العلل ومنه الحسام. والضمير في قوله ﴿ فيها صرعى ﴾ يحتمل أن يعود على دارهم وحلتهم لأن معنى الكلام يقتضيها وإن لم يلفظ بها. قال الثعلبي، وقيل يعود على الريح، وقد تقدم القول في التشبيه ب " أعجاز النخل " في سورة ( اقتربت الساعة ). والخاوية : الساقطة التي قد خلت أعجازها بِلىً وفساداً. ثم وقف تعالى على أمرهم توقيف اعتبار ووعظ بقوله :﴿ هل ترى لهم من باقية ﴾ اختلف المتأولون في :﴿ باقية ﴾، فقال قوم منهم ابن الأنباري : هي هاء مبالغة كعلامة ونسابة والمعنى من باق. وقال ابن الأنباري أيضاً معناه : من فئة باقية وقال آخرون :﴿ باقية ﴾ مصدر فالمعنى من بقاء. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٥ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon