وقال أبو السعود فى الآيات السابقة :
﴿ فَأَمَّا مَنْ أُوتِىَ كتابه بِيَمِينِهِ ﴾
تفصيلٌ لأحكامِ العرضِ ﴿ فَيَقُولُ ﴾ تبجّحاً وابتهاجاً. ﴿ هَاؤُمُ اقرؤا كتابيه ﴾ هَا اسمٌ لخُذْ وفيهِ ثلاثُ لُغاتٍ أجودُهُنَّ هاءِ يا رجلُ وهاءِ يا امرأةُ وهاؤُا يا رجلانِ أو امرأتانِ وهاؤُونَ يا رجالُ وهاؤُنَّ يا نسوةُ. ومفعولُهُ محذوفٌ، وكتابَيه مفعولُ اقرؤُوا لأنَّه أقربُ العاملَينِ، ولأنَّه لو كانَ مفعولَ هاؤُمُ لقيلَ اقرؤُه إذِ الأَوْلَى إضمارُهُ حيثُ أمكنَ، والهاءُ فيهِ وفي حسابَيه ومالَيه وسلطانَيه للسكتَ تُثبتُ في الوقفِ وتسقطُ في الوصلِ واستُحبَّ إثباتُهَا لثباتِهَا في الإمامِ.