وقال بيان الحق الغزنوى :
سورة الحاقة
(الحاقة) [١] فاعلة من الحق، وهي القيامة التي يحق فيها الوعد والوعيد. (وما أدراك ما الحاقة) [٣] [إذ] لم يكن هذا الاسم في لسانهم. أو معناه: إنك لا تدري ما يكون في الحاقة. (بالقارعة) [٤] بالقيامة، لأنها تقرع القلوب بالمخافة. (بالطاغية) [٥] بالصيحة العظيمة، كقوله تعالى: (طغا الماء)، أي: عظم ارتفاعه، وجاوز حده، ومنه الطغيان في مجاوزة الحد.
(حسوماً) [٧] متتابعة، من حسم الكي: إذا تابعت عليه [بالمكواة]. وعن مقاتل: قاطعة أدبارهم، فيكون التقدير: تحسمهم حسوماً. (خاوية) [٧] ساقطة/. خوى النجم سقط في المغرب. (من باقية) [٨] مصدر، أي: من بقاء.
وقيل: تقديره: من نفس باقية. (ومن قبله) [٩] ومن يليه من أهل دينه. قال سيبويه: هو لما ولي الشيء. تقول: ذهب قبل السوق، ولي قبله حق. ونصبه على ظرف المكان. (والمؤتفكات) [٩] المنقلبات بالخسف. (رابية) [١٠] زائدة. (وتعيها أذن واعية) [١٢] اي: حملناكم في السفينة، لأن نجعلها لكم تذكرة، ولأن تعيها.
فلما توالت الحركات، اختلست حركة العين، وجعلت بين الحركة والإسكان. (ثمانية) [١٧] أي: ثمانية صفوف، أو ثمانية أصناف. (فأما من أوتي كتابه بيمينه) [١٩] العرب تجعل اليمين [للمحبات] والمسار، والشمال بخلاف ذلك. قال: ١٣١٣- [أبيني] أفي يمنى يديك جعلتني فأفرح أم صيرتني في شمالك
وقال ابن ميادة: ١٣١٤- ألم [تك] في يمنى يديك جعلتني فلا تجعلني بعدها في شمالكا. (هاؤم اقرءوا كتابيه) [١٩] أي: خذوا، تقول للمذكر: هاء بفتح الهمزة، وفي التثنية: هاؤما، وفي الجميع: هاؤم، وللمرأة: هاء بكسر الهمزة، وهاؤما كالمذكرين، وللنسوة: هاؤن، وفيه لغات أخر يلطف عنها هذا الكتاب. (ظننت أني ملاق حسابيه) [٢٠] ظننت أن الله يؤاخذني بذنوبي فعفا عني. (عيشة راضية) [٢١] ذات رضى، كقولهم: ليل دائم، وماء دافق، وامرأة طامث وطالق.


الصفحة التالية
Icon