﴿ حُسُوماً ﴾ قال ابن عباس : تباعاً، ومجاهد وقتادة : متابعة ليس فيها فترة، وعلى هذا القول هو من جسم الكي وهو أن تتابع عليه بالمكواة، وقال مقاتل والكلبي : دائمة، والضحاك : كاملة لم تفتر عنهم حتى أفنتهم، عطيّة : شؤما كأنّها حسمت الخير عن أهلها، الخليل : قطعاً لدابرهم، والحسم : القطع والمنع ومنه حسم الداء وحسم الدفاع، قال يمان والنظر بن شميل : حسمهم فقطعهم وأهلكهم وهو نصب على الحال والقطع.
﴿ فَتَرَى القوم فِيهَا ﴾ أي في تلك الليالي والأيام، ﴿ صرعى ﴾ هلكى جمع صريع ﴿ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ ﴾ أصول ﴿ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ﴾ ساقطة، وقيل : خالية الأجواف. ﴿ فَهَلْ ترى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ ﴾ بقاء.
﴿ وَجَآءَ فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ ﴾ قرأ أبو عمرو والحسن والسلمي والحجري والكسائي ويقعوب : بكسر القاف وفتح الباء أي ومن معه من جنوده وأتباعه وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم اعتبار : بقراءة عبد الله وأبيّ ومن معه، وقرأ أبو موسى الأشعري : ومن تلقاه، وقرأ الآخرون : ومن قبله بفتح القاف وجزم الباء، أي ومن تقدّمه من القرون الخالية.
﴿ والمؤتفكات ﴾ قراءة العامّة بالألف، وقرأ الحسن والمؤتفكة : بغير ألف ﴿ بِالْخَاطِئَةِ ﴾ بالخطيئة والمعصية وهي الكفر ﴿ فَعَصَوْاْ رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً ﴾ نامية عالية غالية. قال ابن عباس : شديدة، وقيل : زائدة على عذاب الأمم.
﴿ إِنَّا لَمَّا طَغَا المآء ﴾ أي عتا فخرج بلا وزن ولا كيل. قال قتادة : طغى الماء فوق كل شيء خمسة عشر ذراعاً ﴿ حَمَلْنَاكُمْ فِي الجارية ﴾ السفينة ﴿ لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً ﴾ عبرة وموعظة ﴿ وَتَعِيَهَآ ﴾ قرأ طلحة بإسكان على العين تشبها بقوله :﴿ وارنا ﴾، واختلف فيه عن عاصم وابن بكر وهي قراءة رديئة غير قويّة، الباقون : مشبع.
﴿ أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ﴾ عقلت عن الله ما سمعت.


الصفحة التالية
Icon