وقال بيان الحق الغزنوى :
سورة المعارج
(سأل سائل) [١] دعا داعٍ، وهو النبي عليه السلام، دعا عليهم. وقيل: النضر بن الحارث، قال: (إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء)، فقتل يوم بدر. (ذي المعارج) [٣] ذي المعالي والدرجات لأوليائه.
وقيل: إنها معارج السماء للملائكة. (تعرج الملائكة والروح إليه) [٤] هو روح المؤمن حين يقبض، رواه قبيصة بن ذؤيب عن النبي عليه السلام. (في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة) [٤] أي: لو صعده غير الملائكة، وقد مر ذكره. (كالمهل) [٨]
كذائب الصفر، ويكون أحمر. وقيل: إنه دردي الزيت. والعهن: الصوف المصبوغ، والمراد: لين الجبال بعد شدتها واجتماعها. (وفصيلته) [١٣] عشيرته، وتكون من العشيرة/كالفخذ. (تئويه) [١٣] يلجأ إليها فتلجئه، ويشكو فتشكيه. وقيل: إن الفصيلة هي أمه التي أرضعته وفصلته، فعيلة بمعنى فاعلة، وفي معنى الآية قال الشاعر:
١٣٢١- سائل مجاور [جرم] هل جنيت لهم حرباً تزيل بين [الجيرة] الخلط. (كلا) [١٥] ليس كذلك، أي: لا [ينجيه] شيء. (إنها لظى) [١٥] لا ينصرف [للتأنيث والتعريف]، وهي من الالتظاء، أي: الاتقاد: ١٣٢٢- هم ردوا النقائد يوم حسي يقودون الجياد على وجاها ١٣٢٣- وبيضة طيء نضواً وكانت قديماً تلتظي [بـ]ـمن اصطلاها.
(نزاعة للشوى) [١٦] لجلدة الرأس. والضمير في (إنها) اسم "إن"، و(لظى) خبره، و(نزاعة) خبر بعد خبر، من باب [إنه] حلو حامض. (تدعوا من أدبر) [١٧] لما كان مصيره إليها، كانت كأنها دعته. (وجمع فأوعى) [١٨] أي: جعله في وعاء، فلم يفعل زكاة، ولم يصل [رحماً].