وقال الشيخ أحمد عبد الكريم الأشموني :
سورة المعارج
مكية أربع وأربعون آية وكلمها مائتان وسبع عشرة كلمة وحروفها ثمانمائة واحد وستون حرفاً
واقع للكافرين (حسن) وقيل الوقف بعذاب واقع وهو رأس آية ثم قال للكافرين ليس له دافع أي ليس له دافع من الكافرين في الآخرة ويجوز أن يجعل للكافرين جواباً بعد سؤال كأنَّه قال قل يا محمد لهذا السائل يقع العذاب للكافرين أي بعذاب كائن للكافرين أو هو للكافرين فقوله للكافرين صفة لعذاب وقال الأخفش الوقف الجيد ذي المعارج وقوله تعرج الملائكة مستأنف وقيل لا يوقف من أول السورة إلى ألف سنة وهو (تام) ومثله جميلاً وكذا قريباً إن نصب يوم بمقدَّر أي احذر ويوم تكون السماء كالمهل وليس بوقف إن أبدل من ضمير نراه إذا كان عائداً على يوم القيامة
كالعهن (حسن) ومثله حميماً وما بعده استئناف كلام قرأ العامة يسأل مبنياً للفاعل وقرأ أبو جعفر وغيره مبنياً للمفعول يبصرونهم (حسن)
ثم ينجيه كلا (حسن) عند الأخفش والفراء وأبي حاتم السجستاني وكلا بمعنى لا فكأنَّه قال لا ينجيه أحد من عذاب الله ثم ابتدأ أنَّها لظى
ولظى (كاف) لمن رفع نزاعة خبر مبتدأ محذوف أي هي نزاعة وكذا من نصبها بتقدير أعني أو نصبها على الاختصاص وليس بوقف لمن رفعها على أنَّها خبر لظى وجعل الهاء في أنَّها للقصة كأنَّه قال كلا إنَّ القصة لظى نزاعة للشوى ومثل ذلك من جعل نزاعة بدلاً من لظى أو جعلها خبراً ثانياً لأن وقرأ حفص نزاعة بالنصب حالاً من الضمير المستكن في لظى لأنَّها وإن كانت علماً فلا تتحمل الضمير فهي جارية مجرى المشتقات كالحرث والعباس
للشوى (حسن) على استئناف ما بعده والشوى الأطراف اليدان والرجلان وجلدة الرأس وكل شيء لا يكون مقتلاً