وقرأ الباقون ولا يسأل بفتح الياء لأنهم في شغل في أنفسهم عن أن يلقى قريب قريبه فكيف أن يسأل ألم تسمع قوله تعالى يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت قال أبو عبيد والشاهد عليها قوله يوم يفر المرء من أخيه فكيف يسألهم عن شيء وهو يفر منهم
والفعل قبل تضعيف العين منه بصرت به كما جاء
بصرت بما لم يبصروا به فإذا ضعفت عين الفعل صار الفاعل مفعولا تقول بصرني زيد بكذا فإذ حذفت الجار قلت بصرني زيد كذا فإذا بنيت الفعل للمفعول به وقد حذفت الجار قلت بصرت كذا فعلى هذا قوله يبصرونهم لأن الحميم وإن كان مفردا في اللفظ فالمراد به الكثرة والجمع
قرأ نافع والكسائي من عذاب يومئذ بفتح الميم وقرأ الباقون بكسر الميم على أصل الإضافة
ومن فتح يوم فلأنه مضاف إلى غير متمكن مضاف إلى إذ وإذ مبهمة ومعناه يوم يكون كذا فلما كانت مبهمة أضيف إليها بني المضاف إليها على الفتح كلا إنها لظى نزاعة للشوى ١٦، ١٥
قرأ حفص نزاعة للشوى بالنصب وقرأ الباقون بالرفع
قال الزجاج من نصب فعلى أنها حال مؤكدة كما قال هو الحق مصدقا وكما تقول أنا زيد معروفا فتكون نزاعة منصوبة مؤكدة لأمر النار ومن رفعها جعلها بدلا من لظى على تقدير كلا إنها لظى وكلا إنها نزاعة للشوى كذا كر الفراء وقال الزجاج والرفع على أن تكون لظى و نزاعة خبرا عن الهاء
والألف كما تقول إنه حلو حامض تريد أنه قد جمع الطعمين وتكون الهاء والألف إضمارا للقصة المعنى أن القصة نزاعة للشوى والذين لأمنتهم وعهدهم رعون والذين هم بشهداتهم قائمون ٣٢و ٣٣
قرأ ابن كثير والذين هم لأمانتهم واحدة وحجته قوله وعهدهم راعون ولم يقل وعهودهم قال بعض أهل النحو وجه الإفراد أنه مصدر واسم جنس فيقع على الكثرة وإن كان مفردا في اللفظ ومن هذا قوله كذلك زينا لكل أمة عملهم فأفرد