نَبَاتاً} على معنى أنبتكم فنبتم نباتاً عجيباً كاملاً كان ذلك وصفاً للنبات بكونه عجيباً كاملاً، وكون النبات كذلك أمر مشاهد محسوس، فيمكن الاستدلال به على كمال قدرة الله تعالى، فكان هذا موافقاً لهذا المقام فظهر أن العدول من تلك الحقيقة إلى هذا المجاز كان لهذا السر اللطيف، أما قوله :﴿ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا﴾ فهو إشارة إلى الطريقة المعهودة في القرآن من أنه تعالى لما كان قادراً على الابتداء كان قادراً على الإعادة، وقوله :﴿وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً﴾ أكده بالمصدر كأنه قال : يخرجكم حقاً لا محالة.
الدليل الرابع : قوله تعالى :
وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (١٩) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا (٢٠)
أي طرقاً واسعة واحدها فج وهو مفسر فيما تقدم. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٣٠ صـ ١٢٤ ـ ١٢٥﴾


الصفحة التالية
Icon