وقوله عز وجل: ﴿وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ...﴾ وهم: الجائرون الكفار، والمقسطون: العادلون المسلمون
وقوله عز وجل: ﴿فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَائِكَ تَحَرَّوْاْ رَشَداً...﴾.
يقول: أمّوا الهدى واتبعوه.
﴿ وَأَلَّوِ اسْتَقَامُواْ عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُم مَّآءً غَدَقاً ﴾
وقوله عز وجل: ﴿وَأَلَّوِ اسْتَقَامُواْ عَلَى الطَّرِيقَةِ...﴾: على طريقة الكفر ﴿لأَسْقَيْنَاهُم مَّآءً غَدَقاً﴾ يكون زيادة فى أموالهم ومواشيهم، ومثلها قوله: ﴿ولَوْلاَ أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِّن فِضَّةٍ﴾ يقول: تفعل ذلك بهم ليكون فتنة عليهم فى الدنيا، وزيادة فى عذاب الآخرة.
﴿ لِّنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً ﴾
وقوله عز وجل: ﴿وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً...﴾.
نزلت فى وليد بن المغيرة المخزومى، وذكروا أن الصَّعَدَ: صخرة ملساء فى جهنم يكلَّف صعودها، فإذا انتهى إلى أعلاها حَدَر إلى جهنم، فكان ذلك دأبَه، ومثلها فى سورة المدثر: ﴿سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً﴾.
﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُواْ مَعَ اللَّهِ أَحَداً ﴾
وقوله عز وجل: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُواْ...﴾.
فلا تشركوا فيها صنما ولا شيئا مما يعبد، ويقال: هذه المساجد، ويقال: وأن المساجد لله، يريد: مساجدَ الرجلِ: ما يسحد عليه من: جبهته، ويديه، وركبتيه، وصدور قدميه.
﴿ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُواْ يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً ﴾
وقوله عز وجل: ﴿وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ...﴾.
يريد: النبى صلى الله عليه ليلة أتاه الجن ببطن نخلة. ﴿كَادُواْ يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً...﴾ كادوا يركبون النبى صلى الله عليه رغبةً فى القرآن، وشهوة له.


الصفحة التالية
Icon