وقرأ ابن عباس والحسن بضم الصاد وفتح العين، وقال الحسن : معناه لا راحة فيه، ومن فتح الألف من ﴿ أن المساجد لله ﴾ جعلها عطفاً على قوله ﴿ قل أوحي إلي أنه ﴾ [ الجن : ١ ]، ذكره سيبويه، و﴿ المساجد ﴾ قيل أراد بها البيوت التي هي للعبادة والصلاة في كل ملة.
وقال الحسن : أراد كل موضع سجد فيه كان مخصوصاً لذلك أو لم يكن، إذ الأرض كلها مسجد لهذه الأمة. وروي أن هذه الآية نزلت بسبب تغلب قريش على الكعبة، حينئذ فقيل لمحمد ﷺ : المواضع كلها لله فاعبده حيث كان وقال ابن عطاء :﴿ المساجد ﴾ : الآراب التي يسجد عليها، واحدها مسجد بفتح الجيم، وقال سعيد بن جبير : نزلت الآية لأن الجن قالت يا رسول الله : كيف نشهد الصلاة معك على نأينا عنك : فنزلت الآية يخاطبهم بها على معنى أن عبادتكم حيث كنتم مقبولة.


الصفحة التالية
Icon