* ثم تحدثت السورة الكريمة، عن موقف المشركين من دعوة الرسول ( ﷺ ) وقد جاءهم بالخير والهدى، فعاندوه وكذبوه، ووقفوا في وجه الدعوة، يريدون إطفاء نور الله، فأنذرهم بالعذاب الشديد، وضرب لهم المثل بفرعون الطاغية الجبار، الذي بعث الله إليه نبيه موسى، فعصاه وكذب برسالته، وما كان من عاقبة أمره فى الهلاك والدمار، تحذيرا للكفار من أهل مكة، أن يحل بهم مثل ذلك العذاب [ إنا أرسلنا إليكم رسولا شاهدا عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصي فرعون الرسول فأخذناه أخذا وبيلا.. ] الآيات.
* وختمت السورة الكريمة بتخفيف الله عن رسوله وعن المؤمنين من قيام الليل، رحمة به وبهم، ليتفرغ الرسول وأصحابه لبعض شئون الحياة [ إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك.. ] إلى قوله :[ وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم. أ هـ ﴿صفوة التفاسير حـ ٣ صـ ٤٦٣ ـ ٤٦٤﴾


الصفحة التالية
Icon