(فذلك يومئذ يوم عسير) [٩] "ذلك" إشارة إلى النقر، كأنه قال: فذلك النقر يومئذ نقر يوم عسير. (ذرني ومن خلقت وحيداً) [١١] يعني الوليد بن [الـ]ـمغيرة. أي: خلقته وحيداً لا مال له ولا بنون. (مالاً ممدوداً) [١٢]/ المال النامي الذي له مادة من الزيادة. (وبنين شهوداً) [١٣] كان له عشر[ة] بنين لا يغيبون عن عينه، زيناً له في النادي، [وعزاً] على الأعادي. (سأرهقه) [١٧] الإعجال بالعنف.
(صعوداً) [١٧] عقبة في النار. (إنه فكر وقدر) [١٨] فكر [في] القرآن، فقال: ليس بشعر، وله حلاوة وتأثير في القلوب، فقدر في نفسه أنه سحر. (ثم عبس وبسر) [٢٢] فكر حتى ضاق صدره بالفكر، فبدا أثر العبوس والبسور في وجهه.
وقيل: إن العبوس يكون مع المحاورة والمنازعة، والبسور مع الإعراض والصدود، فلذلك جمع بينهما، قال توبة: ١٣٤٦- وكنت إذا ما جئت ليلى تبرقعت فقد رابني منها الغداة سفورها ١٣٤٧- وقد رابني منها صدود رأيته وإعراضها عن حاجتي وبسورها. (لواحة للبشر) [٢٩] مسودة للجلود، وقال الأخفش: ١٣٤٨- تركنا صياكلة عراة يسارون الوحوش ملوحينا.
وقال الأخفش: معناه معطشة للناس. واللوح: العطش. قال الشاعر: ١٣٤٩- وأي فتى صبر على الأين والظمأ إذا اعتصروا للوح ماء فظاظها. (عليها تسعة عشر) [٣٠] ذكر الله هذا العدد في الكتب [المتقدمة]، ثم ذكره كذلك في القرآن، (ليستيقن الذين أوتوا الكتاب). وذكر القاضي الماوردي في "تفسيره": أن التسعة نهاية الآحاد، والعشرة بداية العشرات، فكان أجمع الأعداد، فجعلت بحسابها خزنة النار. وذكر أيضاً أن البروج اثنا عشر، والسيارة سبعة فتلك تسعة عشر، فإذا لم [يستبعد] عدد النجوم السيارة والبروج، محصوراً في تسعة عشر فكذلك خزنة جهنم.