فصل فى إعراب جميع آيات السورة الكريمة


قال الإمام أبو البقاء العكبرى :
سورة المدثر

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(المدثر) كالمزمل، وقد ذكر.
قوله تعالى (تستكثر) بالرفع على أنه حال، وبالجزم على أنه جواب أو بدل، وبالنصب على تقدير لتستكثر، والتقدير في جعله جوابا: إنك أن لا تمنن بعملك أو بعطيتك تزدد من الثواب لسلامة ذلك عن الإبطال بالمن على ما قال تعالى " لا تبطلوا
صدقاتكم بالمن والأذى ".
قوله تعالى (فإذا نقر) " إذا " ظرف، وفي العامل فيه ثلاثة أوجه: أحدها هو مادل عليه (فذلك) لأنه إشارة إلى النقر، و (يومئذ) بدل من إذا، وذلك مبتدأ، والخبر (يوم عسير) أي نقر يوم.
الثاني العامل فيه مادل عليه عسير: أي تعسير، ولا يعمل فيه نفس عسير لأن الصفة لا تعمل فيما قبلها.
والثالث يخرج على قول الأخفش، وهو أن يكون " إذا " مبتدأ، والخبر فذلك، والفاء زائدة،
فأما يومئذ فظرف لذلك، وقيل هو في موضع رفع بدل من ذلك، أو مبتدأ، ويوم عسير خبره، والجملة خبر ذلك، و (على) يتعلق بعسير أو هي نعت له، أو حال من الضمير الذى فيه، أو متعلق ب (يسير) أو لما دل عليه.
قوله تعالى (ومن خلقت) هو مفعول معه أو معطوف، و (وحيدا) حال من التاء في خلقت، أو من الهاء المحذوفة، أو من " من " أو من الياء في ذرنى.
قوله تعالى (لا تبقى) يجوز أن يكون حالا من سقر، والعامل فيها معنى التعظيم، وأن يكون مستأنفا: أي هي لا تبقى، و (لواحة) بالرفع: أي هي لواحة، وبالنصب مثل لا تبقى، أو حال من الضمير في أي الفعلين شئت.
قوله تعالى (جنود ربك) هو مفعول يلزم تقديمه ليعود الضمير إلى مذكور، و (أدبر) ودبر لغتان، ويقرأ إذ وإذا.
قوله تعالى (نذيرا) في نصبه أوجه: أحدها هو حال من الفاعل في قم في أول السورة.
والثانى من الضمير في فأنذر حال مؤكدة.
والثالث هو حال من الضمير في إحدى.
والرابع هو حال من نفس إحدى.
والخامس حال من الكبر أو من الضمير فيها.
والسادس حال من اسم إن.


الصفحة التالية
Icon