وقوله عز وجل: ﴿كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ...﴾. ﴿وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ...﴾.
رويت عن على بن أبى طالب، رحمه الله: "بَلْ تُحِبُّون، وتَذَرُون" بالتاء، وقرأها كثير: "بل يحبون" بالياء، والقرآن يأتى على أن يخاطب المنزل عليهم أحيانا، وحينا يُجعلون كالغَيَب، كقوله: ﴿حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فى الْفُلْكِ وجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ﴾.
﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿وُجُوهٌ يُوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ...﴾.
مشرقة بالنعيم.
﴿ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ ﴾
﴿وَوُجُوهٌ يُوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ...﴾ كالحة.
﴿ تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ...﴾.
والفاقرة: الداهية، وقد جاءت أسماء القيامة، والعذاب بمعانى الدواهى وأسمائها.
﴿ كَلاَّ إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿كَلاَّ إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ...﴾.
يقول: إذا بلغت نَفْس الرجل عند الموت تراقيه، وقال مَن حوله: "مَنْ رَاقٍ؟" هل [من] مداو؟ هل من راق؟ وظن الرجلُ "أنه الفراق"، علم: أنه الفراق، ويقال: هل من راق إن ملَك الموت يكون معه ملائكة، فإذا أفاظ [/ا] الميت نفسه، قال بعضهم لبعض: أيكم يرقَى بها؟ من رقيت أى: صعدتُ.
﴿ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ...﴾.
أتاه أولُ شدة أمر الآخرة، وأشد آخر أمر الدنيا، فذلك قوله: ﴿وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ﴾، ويقال: التفت ساقاه، كما يقال للمرأة إِذا التصقت فخذاها: هى لَفّاء.
﴿ ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى ﴾
وقوله عز وجل: ﴿يَتَمَطَّى...﴾.
يتبختر ؛ لأن الظهر هو المَطَا، فيلوى ظهره تبخترا وهذه خاصة فى أبى جهل.
﴿ أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى ﴾
وقوله عز وجل: ﴿مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى...﴾.


الصفحة التالية
Icon