وقرأ ابن كثير لأقسم بلام التوكيد ولا يرد على هذا القول من قال ان لام التأكيد لا بدّ وأن يصحبها نون التوكيد لأنها تفارقه أحيانا وكلاهما وجيه، وعلى القول بأنها نافية يكون المعنى أقسم بيوم القيامة "وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ٢"
إلا إعظاما وتفخيما لهما يكون الغرض إجلال القسم به وتبجيله والأول أولى، وهذا كله تحاشيا عن القول بأنها زائدة إذ ما من حرف في القرآن إلا ويؤدي معنى خاصا، واللوامة النفس التي تلوم صاحبها بعد إيقاعه الفعل المنهي عنه الذي حسنته له والتي تقول له دائما لم فعلت ولم لم تفعل وغيرك يفعل ؟
مطلب : على الإنسان أن يتفقد حاله :


الصفحة التالية
Icon