" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. لا أقسم بيوم القيامة )
السّورة مكِّيّة.
وآياتها أَربعون فى عدّ الكوفيّين، وتسع وثلاثون فى عدّ الباقين.
وكلماتها مائة وتسع وتسعون.
وحروفها ثلاثمائة واثنتان وخمسون.
المختلف فيها آية :﴿لِتَعْجَلَ بِهِ﴾ فواصل آياتها (يقراه).
سمّيت سورة القيامة، لمفتتحها، ولقوله :﴿يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ﴾.
مقصود السّورة : بيان هَوْل القيامة، وهيبتها، وبيان إِثبات البعث، وتأُثير القيامة فى أَعيان العالم، وبيان جزاء الأَعمال، وآداب سماع الوَحْى، والوعد باللِّقاءِ والرّؤية، والخبر عن حال السَّكرة، والرّجوع إِلى بيان برهان القيامة، وتقرير القُدْرة على بعث الأَموات فى قوله :﴿أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى﴾.
المنسوخ فيها آية واحدة : م ﴿لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ﴾ ن ﴿سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَى﴾.
المتشابهات
قوله :﴿لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ ثمّ أَعاد، فقال :﴿وَلاَ أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ﴾ فيه ثلاث أَقوال : أَحدها أَنَّه سبحانه أَقسم بهما، والثانى : لم يقسم بهما، والثَّالث : أَقسم بيوم القيامة، ولم يُقسم بالنَّفس.
وقد ذكرنا بَسْطه فى التفسير.
قوله :﴿وَخَسَفَ الْقَمَرُ﴾ وكرّره فى الآية الثَّانية ﴿وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ﴾ ؛ لأَنَّ الأَوّل عبارة عن بياض العين بدليل قوله :﴿فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ * وَخَسَفَ الْقَمَرُ﴾.
وفيه قول ثان - وهو قول الجمهور - أَنهما بمعنى واحد.
وجاز تكراره لأَنَّه أَخبر عنه بغير الخبر الأَوَّل.


الصفحة التالية
Icon