نواكسي الأبصار... بالياء جمع نواكس، وهذا الأجراء في " سلاسلاً وقواريراً " أثبت في مصحف ابن مسعود ومصحف أبيّ بن كعب ومصحف المدينة ومكة والكوفة والبصرة، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة " سلاسلَ "، على ترك الصرف في الوقف والوصل، وهي قراءة طلحة وعمرو بن عبيد، وقرأ أبو عمرو وحمزة فيما روي عنهما :" سلاسل " في الوصل و" سلاسلاً " دون تنوين في الوقف، ورواه هشام عن ابن عامر لأن العرب من يقول رأيت عمراً يقف بألف، وأيضاً فالوقوف، بالأف " سلاسلا " اتباع لخط المصحف، و﴿ الأبرار ﴾ جمع بار كشاهد وأشهاد، وقال الحسن هم الذين لا يؤذون الذر، ولا يرضون الشر، و" الكأس " : ما فيه نبيذ ونحوه مما يشرب به، قال ابن كيسان : ولا يقال الكأس إلا لما فيه نبيذ ونحوه، ولا يقال ظعينة إلا إذا كان عليها امرأة ولا مائدة إلا وعليها طعام وإلا فهي خوان. والمزاج : ما يمزج به الخمر ونحوها، وهي أيضاً مزاج له لأنهما تمازجاً مزاجاً، قال بعض الناس :" المزاج " نفس الكافور، وقال قتادة نعم قوم يمزج لهم بالكافور ويختم لهم بالمسك، وقال الفراء : يقال إنه في الجنة عين تسمى ﴿ كافوراً ﴾ وقال بعض المتأولين إنما أراد ﴿ كافوراً ﴾ في النكهة والعرف كما تقول إذا مزجت طعاماً هذا الطعام مسك. وقوله تعالى :﴿ عيناً ﴾ هو بدل من قوله ﴿ كافوراً ﴾، وقيل هو مفعول بقوله ﴿ يشربون ﴾، أي ﴿ يشربون ﴾ ماء هذه العين من كأس عطرة كالكافور، وقيل نصب ﴿ عيناً ﴾ على المدح أو بإضمار أعني، وقوله ﴿ يشرب بها ﴾ بمنزلة يشربها فالباء زائدة، وقال الهذلي : شربن بماء البحر. أي شربن ماء البحر، وقرأ ابن أبي عبلة :" يشربها عباد الله "، و﴿ عباد الله ﴾ هنا خصوص في المؤمنين الناعمين لأن جميع الخلق عباده، و﴿ يفجرونها ﴾ معناه يبثقونها بعود قصب ونحوه حيث شاؤوا، فهي تجري عند كل أحد منهم، هكذا ورد الأثر، وقال الثعلبي، وقيل هي عين في دار النبي صلى