فكرر الباء مرتين. فلو قال: لا يسلنه عما به، كان أبين وأجود. ولكن الشاعر ربما زاد ونقص ليكمل الشعر. ولو وجهت قول الله تبارك وتعالى: ﴿عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، عن النَّبَإِ الْعَظِيم﴾ إلى هذا الوجه كان صواباً فى العربية.
وله وجه آخر يراد: عم يتساءلون يا محمد! ثم أخبر، فقال: يتساءلون عن النبإ العظيم، ومثل هذا قوله فى المرسلات: ﴿لأَِىِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ﴾ تعجباً، ثم قال: ﴿ليوم الفصل﴾ أى: أجلت ليوم الفصل. أ هـ ﴿معانى القرآن / للفراء حـ ٣ صـ ٢١٣ ـ ٢٢١﴾