١٦ قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ : أي : كأنها في بياضها من فضة على التشبيه من غير أداة أراد به.
قال ابن عبّاس «١» :«قوارير كلّ أرض من تربتها وأرض الجنة فضة».
١٧ مِزاجُها زَنْجَبِيلًا : أي : في لذاذة المقاطع، والزّنجبيل يحذى اللّسان، وهو عند العرب من أجود أوصاف الخمر «٢».
٢١ عالِيَهُمْ : نصبه على أنه صفة جعلت ظرفا «٣»، كقوله»
وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ.
٢٨ أَسْرَهُمْ : خلقهم «٥». قال المبرد «٦» : الأسر القوى كلها، وأصله القدّ يشدّ به الأقتاب. وقيل : أسير لأنّه مشدود بالقدّ. أ هـ ﴿معانى القرآن / للغزنوى حـ ٢ صـ ٨٥٤ ـ ٨٥٦﴾

_
(١) أورده الماوردي في تفسيره : ٤/ ٣٧٢.
(٢) قال ابن دحية في تنبيه البصائر : ٥٣/ ب : العرب تضرب المثل بالخمر إذا مزجت بالزنجبيل، وكانوا يستطيبون ذلك، فخاطبهم اللّه - تعالى - على ما يعرفون.
وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥٠٣، واللسان : ١١/ ٣١٢ (زنجبيل).
(٣) معاني القرآن للفراء : ٣/ ٢١٨، ومعاني الزجاج : ٥/ ٢٦٢، وإعراب القرآن للنحاس :
٥/ ١٠٤، والبحر المحيط : ٨/ ٣٩٩.
(٤) سورة الأنفال : آية : ٤٢.
(٥) معاني الفراء : ٣/ ٢٢٠، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥٠٤، وتفسير الطبري :
٢٩/ ٢٢٦، ومعاني الزجاج : ٥/ ٢٦٣، والمفردات للراغب : ١٨.
(٦) الكامل :(٩٦٤، ٩٦٥).


الصفحة التالية
Icon