" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. هل أتى على الإنسان )
السّورة مكِّيّة.
وآياتها إِحدى وثلاثون.
وكلماتها مائتان وأَربعون.
وحروفها أَلْف وخمسون.
وفواصل آياتها على الأَلِف، ولها ثلاثة أَسماء : سورة (هل أَتى) ؛ لمفتتحها، وسورة الإِنسان ؛ لقوله ﴿عَلَى الإِنسَانِ﴾، وسورة الدّهر ؛ لقوله :﴿حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ﴾.
معظم مقصود السّورة : بيان مُدّة خِلقة آدم، وهداية الخَلْق بمصالحهم، وذكر ثواب الأَبرار، فى دار القرار، وذكر المِنّة على الرّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأَمره بالصّبر، وقيام اللَّيل، والمِنَّة على الخَلْق بإِحكام خَلْقهم، وإِضافة كلِّيّة المشيئة إِلى الله، فى قوله :﴿يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً﴾.
الناسخ والمنسوخ
فيها من المنسوخ ثلاث آيات : م ﴿أَسِيرًا﴾ فى قوله ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ﴾ م، والصّبر من قوله ﴿فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ﴾ م، والتخيير من قوله :﴿فَمَن شَآءَ اتَّخَذَ﴾ ن آية السّيف.
المتشابهات
قوله :﴿وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ﴾، وبعده :﴿وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ﴾ إِنَّما ذكر الأَوّل بلفظ المجهول ؛ لأَنَّ المقصود ما يطاف به له الطَّائفون.
ولهذا قال :﴿بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ﴾ ثمّ ذكر الطَّائفين، فقال :﴿وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ﴾.
قوله :﴿مِزَاجُهَا كَافُوراً﴾ وبعدها :﴿زَنْجَبِيلاً﴾ ؛ لأَنَّ الثَّانية غير الأُولى.
وقيل :﴿كَافُوراً﴾ اسم عَلَم لذلك الماءِ، واسم الثانى زنجبيل.
وقيل اسمها : سلسبيل.
قال ابن المبارك : معناه : سَلْ من الله إِليه سبيلاً.
ويجوز أَن يكون اسمها زنجبيلاً، ثمّ ابتدأَ فقال : سلسبيلا.
ويجوز أَن يكون اسمها هذه الجملة، كقوله : تأَبّط شرًّا، وشاب قرناها.


الصفحة التالية
Icon