السؤال الأول : قوله :﴿فاصبر لِحُكْمِ رَبّكَ﴾ دخل فيه أن ﴿لاَ تُطِع آثماً أَوْ كَفوراً﴾ فكأن ذكره بعد هذا تكريراً.
الجواب : الأول أمر بالمأمورات، والثاني نهى عن المنهيات ودلالة أحدهما على الآخر بالالتزام لا بالتصريح فيكون التصريح به مفيداً.
السؤال الثاني : أنه عليه السلام ما كان يطيع أحداً منهم، فما الفائدة في هذا النهي ؟ الجواب : المقصود بيان أن الناس محتاجون إلى مواصلة التنبيه والإرشاد، لأجل ما تركب فيهم من الشهوات الداعية إلى الفساد، وأن أحداً لو استغنى عن توفيق الله وإمداده وإرشاده، لكان أحق الناس به هو الرسول المعصوم، ومتى ظهر ذلك عرف كل مسلم، لأنه لا بد له من الرغبة إلى الله والتضرع إليه في أن يصونه عن الشبهات والشهوات.


الصفحة التالية
Icon