وقال الشيخ الصابونى :
سورة المرسلات
مكية وآياتها خمسون آية
بين يدي السورة
* سورة المرسلات مكية، وهي كسائر السور المكية تعالج أمور العقيدة، وتبحث عن شؤون الآخرة، ودلائل القدرة والوحدانية، وسائر الأمور الغيبية.
* ابتدات السورة الكريمة بالقسم بأنواع الملائكة، المكلفين بتدبير شؤون الكون، على أن القيامة حق، وأن العذاب والهلاك واقع على الكافرين [ والمرسلات عرفا، فالعاصفات عصفا، والناشرات نشرا، فالفارقات فرقا، فالملقيات ذكرا، عذرا أو نذرا، إنما توعدون لواقع ] الآيات.
* ثم تحدثت عن وقت ذلك العذاب الذي وعد به المجرمون [ فإذا النجوم طمست، وإذا السماء فرجت، وإذا الجبال نسف، وإذا الرسل اقتت، لأي يوم أجلت، ليوم الفصل، وما أدراك ما يوم الفصل ].
* وتناولت السورة بعد ذلك دلائل قدرة الله الباهرة، على إعادة الإنسان بعد الموت، وإحيائه بعد الفناء [ ويل يومئذ للمكذبين، ألم نهلك الأولين، ثم نتبعهم الأخرين، كذلك نفعل بالمجرمين، ويل يومئذ للمكذبين، ألم نخلقكم من ماء مهين ] الآيات.
* ثم تحدثت عن مآل المجرمين في الآخرة، وما يلقون فيه من نكال وعقاب [ ويل يومئذ! للمكذبين، انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون، انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب، لا ظليل! ولا يغني من اللهب، إنها ترمى بشرر كالقصر، كأنه جمالت صفر.. ] الآيات.
* وبعد الحديث عن المجرمين، تحدثت السورة عن المؤمنين المتقين، وذكرت ما أعده الله تعالى لهم من أنواع النعيم والإكرام [ إن المتقين في ظلال وعيون، وفواكه مما يشتهون، كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون، إنا كذلك نجزي المحسنين ] الآيات.


الصفحة التالية
Icon