كَأَنَّهُمُ قَصْراً مَصابِيحُ راهِبٍ...
بِمَوْزَنَ رَوَّى بالسَّلِيطِ ذُبالَها
مسألة في هذه الآية دليل على جواز ادخار الحطب والفحم وإن لم يكن من القوت، فإنه من مصالح المرء ومغانِي مفاقِرِهِ.
وذلك مما يقتضي النظر أن يكتسبه في غير وقت حاجته ؛ ليكون أرخص وحالة وجوده أمكن، كما كان النبيّ ﷺ يدّخر القوت وفي وقت عموم وجوده من كسبه وماله، وكل شيء محمول عليه.
وقد بين ابن عباس هذا بقوله : كنا نعمد إلى الخشبة فنقطعها ثلاثة أذرع وفوق ذلك ودونه وندّخره للشتاء وكنا نسميه القَصَر.
وهذا أصح ما قيل في ذلك والله أعلم. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ١٩ صـ ﴾