وقال الفراء :
سورة ( المرسلات )
﴿ وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً ﴾
[/ب] قوله عز وجل: ﴿وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً...﴾.
يقال: هى الملائكة، وأما قوله: (عرفا) فيقال: أُرْسِلَتْ بالمعروف، ويقال: تتابعت كعرف الفرس، والعرب تقول: تركتُ الناس إلى فلان عُرفا واحداً، إذا توجهوا إليه فأكثروا.
﴿ فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً ﴾
وقوله عز وجل: ﴿فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً...﴾.
وهى الرياح.
﴿ والنَّاشِرَاتِ نَشْراً ﴾
وقوله عز وجل: ﴿والنَّاشِرَاتِ نَشْراً...﴾.
وهى: الرياح التى تأتى بالمطر.
﴿ فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً ﴾
وقوله عز وجل: ﴿فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً...﴾.
وهى: الملائكة، تنزل بالفرْق، بالوحى ما بين الحلال وَالحرام وبتفصيله، وهى أيضاً.
﴿فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً...﴾.
هى: الملائكة تلقى الذكر إلى الأنبياء.
﴿ عُذْراً أَوْ نُذْراً ﴾
وقوله عز وجل: ﴿عُذْراً أَوْ نُذْراً...﴾.
خففه الأعمش، وثقل عاصم: (النُّذر) وحده. وَأهل الحجاز والحسن يثقلون عذراً أو نذراً. وهو مصدر مخففاً كان أو مثقلا. ونصب عذراً أو نذراً أى: أرسلت بما أرسلت به إعذاراً من الله وَإِنذاراً.
﴿ فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ...﴾.
ذهب ضوءها.
﴿ وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ...﴾.
اجتمع القراء على همزها، وهى فى قراءة عبدالله: "وقِّتت" بالواو، وقرأها أبو جعفر المدنى: "وُقِتتْ" بالواو خفيفة، وإنما همزتْ لأن الواو إذا كانت أول حرف وضمت همزت، من ذلك قولك: صَلّى القوم أُحدانا. وأنشدنى بعضهم:
يَحل أحِيدهُ، ويُقالُ: بَعْلٌ * ومِثلُ تَموُّلٍ منهُ افتقارُ
ويقولون: هذه أجوهٌ حسان ـ بالهمز، وذلك لأن ضمة الواو ثقيلة، كما كان كسر الياء ثقيلا.
وقوله عز وجل: ﴿أُقِّتَتْ...﴾. جمعت لوقتها يوم القيامة [/ا].


الصفحة التالية
Icon