قال القاضي أبو محمد : ولما كان القبر ﴿ كفاتاً ﴾ كالبيت قطع من سرق منه. و" الرواسي " : الجبال : لأنه رست أي ثبتت، و" الشامخ " : المرتفع، ومنه شمخ بأنفه أي ارتفع واستعلى شبه المعنى بالشخص، و" أسقى " معناه : جعله سقياً للغلات والمنافع، وسقى معناه للشفة خاصة، هذا قول جماعة من أهل اللغة وقال آخرون هما بمعنى واحد، و" الفرات " : الصافي العذب، ولا يقال للملح فرات وهي لفظة تجمع ماء المطر ومياه الأنهار وخص النهر المشهور بهذا تشريفاً له وهو نهر الكوفة، وسيحان هو نهر بلخ، وجيحان هو دجلة، والنيل نهر مصر، وحكي عن عكرمة أن كل ماء في الأرض فهو من هذه، وفي هذا بعد والله أعلم.
انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (٢٩)


الصفحة التالية
Icon