الضمير في قوله :﴿ انطلقوا ﴾، هو ﴿ للمكذبين ﴾ [ الإنسان : ١٩-٢٤ ] الذين لهم الويل يقال لهم ﴿ انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون ﴾ من عذاب الآخرة، ولا خلاف في كسر اللام من قوله ﴿ انطلقوا ﴾ في هذا الأمر الأول، وقرأ يعقوب في رواية رويس " انطلَقوا إلى ظل " بفتح اللام على معنى الخبر، وقرأ جمهور الناس " انطِلقوا " بسكر اللام على معنى تكرار، الأمر الأول وبيان المنطلق إليه، وقال عطاء الظل الذي له ﴿ ثلاث شعب ﴾ هو دخان جهنم، وروي أنه يعلو من ثلاثة مواضع يراه الكفار فيظنون أنه مغن فيهرعون إليه ﴿ ثلاث شعب ﴾ هو دخان جهنم، وروي أنه يعلو من ثلاثة مواضع يراه الكفار فيظنون أنه مغن فيهرعون إليه فيجدونه على أسوأ وصف. وقال ابن عباس : المخاطبة إنما تقال يومئذ لعبدة الصليب إذا اتبع كل واحد ما كان يعبد فيكون المؤمنون في ظل الله ولا ظل إلا ظله، ويقال لعبدة الصليب ﴿ انطلقوا إلى ظل ﴾ معبودكم وهو الصليب وله ﴿ ثلاث شعب ﴾، والتشعب تفرق الجسم الواحد فرقاً ثم نفى عنه تعالى محاسن الظل، والضمير في ﴿ إنها ﴾ لجهنم وقرأ عيسى بن عمر " بشرار " بألف جمع شرارة وهي لغة تميم، و" القصر " في قول ابن عباس وجماعة من المفسرين اسم نوع القصور وهو إلا دوراً لكبار مشيدة، وقد شبهت العرب بها النوق ومن المعنى قول الأخطل :[ البسيط ]
كأنها برج رومي يشيده... لز بجص وآجر وجيار