وقال ابن عباس أيضاً :" القصر " : خشب كان في الجاهلية يقطع من جزل الحطب من النخل وغيره على قدر الذراع وفوقه ودونه يستعد به للشتاء يسمى " القَصَر " واحده قصرة وهو المراد في الآية، وإنما سمي القَصَّار لأنه يخبط بالقصرة، وقال مجاهد :" القصر " حزم الحطب. وهذه قراءة الجمهور، وقرأ ابن عباس القَصَّار لأنه يخبط بالقصرة، وقال مجاهد :" القصر " حزم الحطب. وهذه قراءة الجمهور، وقرأ ابن عباس وابن جبير " القَصَر " جمع قصرة وهي أعناق النخل والإبل وكذلك أيضاً هي في الناس، وقال ابن عباس جذور النخل، وقرأ ابن جبير أيضاً والحسن :" كالقِصَر " بسكر القاف وفتح الصاد، وهي جمع قصرة كحلقة وحلق من الحديد، واختلف الناس في " الجمالات "، فقال جمهور من المفسرين : هو جمع جمال على تصحيح البناء كرجال ورجالات، وقال آخرون أراد ب " الصفر " السود، وأنشد على ذلك بيت الأعشى :[ الخفيف ]
تلك خيلي منه، وتلك ركابي... هن صفر أولادها كالزبيب
وقال جمهور الناس : بل " الصفر " الفاقعة لأنها أشبه بلون الشرر بالجمالات، وقرأ الحسن " صُفُر " بضم الصاد والفاء، وقال ابن عباس وابن جبير :" الجمالات " قلوس من السفن وهي حبالها العظام إذا جمعت مستديرة بعضها إلى بعض جاء منها أجرام عظام، وقال ابن عباس :" الجمالات " قطع النحاس الكبار وكان اشتقاق هذه من اسم الجملة، وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم " جِمالة " بكسر الجيم لحقت التاء جمالاً لتأنيث الجمع فهي كحجر وحجارة، وقرأ ابن عباس وأبو عبد الرحمن والأعمش :" جُمالة " بضم الجمي، وقرأ باقي السبعة والجمهور وعمر بن الخطاب " جمالات " على ما تفسر بكسر الجيم، وقرأ ابن عباس أيضاً وقتادة وابن جبير والحسن وأبو رجاء بخلاف عنهم " جُمالات " بضم الجيم، واختلف عن نافع وأبي جعفر وشيبة وكان ضم الجيم فيهما من الجملة لا من الجمل وكسرها من الجمل لا من الجملة.


الصفحة التالية
Icon