المداري ) البحري أو باسم الاعصار الحلزوني المداري
(TropicalCyclone)
وتأخذ هذه العاصفة في تزايد السرعة إلي ١٢٠ كيلو مترا في الساعة، فتصبح إعصارا حقيقيا له قلب ساكن من الهواء الساخن يسمي عين الإعصار تتراوح سرعة الرياح فيه بين الصفر واربعين كيلو مترا في الساعة، وتدور حول عين الإعصار دوامات من العواصف الرعدية المدمرة والمصاحبة بتكون السحاب الثقال المليئة ببخار الماء وقطراته ( المعصرات ) وبتكون كل من البرد والثلج، وهطول الأمطار المغرقة وحدوث البرق والرعد.
من ذلك يتضح أن تسخين ماء البحار والمحيطات يلعب دورا اساسيا في تكوين كل من الأعاصير والمعصرات بإذن الله، ولكن تسخين الماء وحده لا يكفي لو لم يصرف الله الرياح مواتية لإتمام تلك العملية، ومن هنا كان الاستنتاج المنطقي أن العواصف الرعدية وما يصاحبها من سحب غنية ببخار الماء وقطيراته ( المعصرات ) كغيرها من ظواهر الكون وسننه هي من صنع الله، ومن جنده.
ومن هنا أيضا كانت الدورات المناخية التي تكون كلا من ظاهرة النينو
(El-Nino)
التي تدفئ ماء المحيط الهادي، واللانينا
(LaNina)
التي تبرده من العوامل التي تلعب دورا مهما في عملية تكون الاعاصير، وداخلة ايضا في زمرة جند الله التي يسلطها علي من يشاء من عباده، انتقاما من الظالمين، وابتلاء للصالحين، وعبرة للناجين.
وظاهرة النينو هي ظاهرة مناخية تجتاح بحار ومحيطات نصف الأرض الجنوبي بطريقة دورية، وعلي فترات متتابعة مدة كل منها ثمانية عشر شهرا تهيمن خلالها هذه الظاهرة علي المحيطين الهادي والهندي فتبدأ بتسخين الطبقة العليا من ماء هذين المحيطين خاصة إلي الغرب من شواطئ أمريكا الجنوبية مما يؤدي إلي سيادة الجفاف في بعض المناطق، وتكون دوامات هوائية وأعاصير مدمرة في مناطق اخري مثل حوض الامازون، استراليا، الجزر الإندونيسية والماليزية وغيرها. ويعين علي ذلك هبوب