وسقوطها من عل وتدميرها، وتحطيم كل ما تقع عليه، وذلك بواسطة العديد من الدوامات الشديدة بداخل الإعصار تعرف باسم نقاط الشفط
(Suctionpoints)
وتصاحب مثل هذه الاعاصير الحلزونية ( أو القمعية ) عادة بسقوط الامطار الغزيرة، وبحدوث البرق والرعد القاصف الذي يشبه صوته صوت الطائرات النفاثة لشدته، وإذا تحرك هذا الإعصار من اليابسة إلي أي سطح مائي، فإنه يرفع الماء إلي أعلي علي هيئة نافورات عملاقة تدمر ما تصطدم به من سفن، وقد تؤدي إلي إغراقها.
وتحدث هذه الاعاصير غالبا في أوقات المساء من كل من فصلي الربيع والصيف خاصة في المناطق المدارية من نصف الكرة الشمالي، ويعينها علي اثارة السحب المثقلة ببخار الماء وقطراته ( المعصرات ) ما تثيره من هباءات الغبار التي تعمل كنوي جيدة للتكثف، فتعين علي شحن السحب بقطيرات الماء، وعلي نمو تلك القطيرات إلي أحجام كبيرة نسبيا.
كيف تحدث الصواعق؟
ثبت علميا أن قطرات الماء تكتسب شحنات كهربية موجبة عند تجمدها علي هيئة حبات البرد أو بلورات الثلج، وكذلك عند انصهارها من كل من البرد والثلج إلي حالة الماء السائل، وعند تفتتها إلي قطيرات أدق أو تجمعها علي هيئة قطرات أكبر، وعند تبخيرها، وعند تكثفها أي عند كل تغير من حالة إلي حالة أخري من الصلابة والسيولة، والحالة الغازية، ويبقي الهواء المحيط بهذا الماء في أشكاله المختلفة مكتسبا شحنات كهربية سالبة، ولذلك فإن السحب تشحن بالكهرباء باحتكاكها بالهواء المشحون بها، وتتجمع الشحنات الموجبة علي أعلي السحابة وأسفلها حيث تتدني درجة الحرارة الي ما بين عشر درجات وأربعين درجة مئوية تحت الصفر، بينما تتركز الشحنات السالبة في وسط السحابة حيث تصل درجة الحرارة إلي الصفر المئوي.
وعندما يحدث التفريغ الكهربي بين منطقتين مختلفتي الشحنة في داخل السحابة الواحدة، أو بين سحابتين متجاورتين يصل الفرق في


الصفحة التالية
Icon