فصل فى حجة القراءات فى السورة الكريمة
قال ابن خالويه :
ومن سورة عم يتساءلون
قوله تعالى ﴿ كلا سيعلمون ﴾ في الموضعين يقرآن بالياء الا ما رواه ابن مجاهد عن ابن عامر من التاء والاختيار الياء لقوله تعالى ﴿ الذي هم فيه مختلفون ﴾ ولم يقل أنتم
قوله تعالى ﴿ وفتحت السماء ﴾ يقرأ بالتشديد والتخفيف وقد ذكر وجه ذلك في الزمر
وقوله تعالى ﴿ وغساقا ﴾ يقرأ بالتشديد والتخفيف وقد ذكرت علته في صاد
قوله تعالى ﴿ لابثين فيها ﴾ يقرأ بإثبات الالف الا حمزة فإنه حذفها فالحجة لمن اثبت انه اتى به على القياس كقولهم عالم وقادر والحجة لمن حذف انه اتى به على وزن فرح وحذر ومعنى اللبث طول الاقامة
قوله تعالى ﴿ لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا ﴾ يقرأ بالتشديد والتخفيف فالحجة لمن شدد انه اراد المصدر من قوله ﴿ وكذبوا ﴾ وهو على وجهين تكذيبا وكذابا فدليل الاولى قوله ﴿ وكلم الله موسى تكليما ﴾ ودليل الثاني ﴿ وكذبوا بآياتنا كذابا ﴾ والحجة لمن خفف انه اراد المصدر من قولهم كاذبته مكاذبة وكذابا كما قالوا قاتلته مقاتلة وقتالا
قوله تعالى ﴿ رب السماوات والأرض وما بينهما الرحمن ﴾ يقرأ رب والرحمن بالرفع والخفض فيهما وبخفض رب ورفع الرحمن فالحجة لمن رفعهما انه استأنفهما مبتدئا ومخبرا فرفعهما والحجة لمن خفضهما انه ابدلهما من قوله تعالى ﴿ جزاء من ربك ﴾ رب السموات والارض الرحمن والحجة لمن خفض الأول انه جعله بدلا ورفع الثاني مستأنفا والخبر قوله ﴿ لا يملكون منه ﴾ لان الهاء التي في منه عائدة عليه. أ هـ ﴿الحجة فى القراءات السبعة صـ ٣٦١ ـ ٣٦٢﴾