وقال ابن عطية فى الآيات السابقة :
﴿ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً ﴾
ولما ذكر تعالى أمر أهل النار عقب بذكر أهل الجنة ليبين الفرق. و" المفاز " : موضع الفوز لأنهم زحزحوا على النار وأدخلوا الجنة. و" الحدائق " : البساتين التي عليها حلق وجدارات وحظائر. و﴿ أتراباً ﴾ معناه : على سن واحدة، والتربان هما اللذان مسا التراب في وقت واحد، و" الدهاق " : المترعة فيما قال الجمهور، وقال ابن جبير معناه : المتتابعة وهي من الدهق، وقال عكرمة : هي الصفية، وفي البخاري قال ابن عباس : سمعت أبي في الجاهلية يقول للساقي : اسقنا كأساً دهاقاً، و" اللغو " : سقط الكلام وهو ضروب، وقد تقدم القول في ﴿ كذاباً ﴾ إلا أن الكسائي من السبعة قرأ في هذا الموضع " كذَاباً " بالتخفيف وهو مصدر، ومنه قول الأعشى :[ مجزوء الكامل ]
فصدقتها وكذبتها... والمرء ينفعه كذابه