قال الأصمعي : بئر أنشاط أي : قريبة القعر يخرج الدلو منها بجذبة واحدة، وبئر نشوط، وهي التي لا يخرج منها الدلو حتى ينشط كثيراً.
وقال مجاهد : هو الموت ينشط نفس الإنسان.
وقال السديّ : هي النفوس حين تنشط من القدمين.
وقال عكرمة، وعطاء : هي الأوهاق التي تنشط السهام، وقال قتادة، والحسن، والأخفش : هي النجوم تنشط من أفق إلى أفق أي : تذهب.
قال في الصحاح : والناشطات نشطاً : يعني : النجوم من برج إلى برج كالثور الناشط من بلد إلى بلد، والهموم تنشط بصاحبها.
وقال أبو عبيدة، وقتادة : هي الوحوش حين تنشط من بلد إلى بلد.
وقيل : الناشطات لأرواح المؤمنين، والنازعات لأرواح الكافرين ؛ لأنها تجذب روح المؤمن برفق، وتجذب روح الكافر بعنف، وقوله :﴿ نَشْطاً ﴾ مصدر، وكذا سبحاً وسبقاً ﴿ والسابحات ﴾ الملائكة تسبح في الأبدان لإخراج الروح كما يسبح الغوّاص في البحر لإخراج شيء منه، وقال مجاهد، وأبو صالح : هي الملائكة ينزلون من السماء مسرعين لأمر الله، كما يقال للفرس الجواد : سابح إذا أسرع في جريه.
وقال مجاهد أيضاً : السابحات الموت يسبح في نفوس بني آدم.
وقيل : هي الخيل السابحة في الغزو، ومنه قول عنترة :
والخيل تعلم حين تس... بح في حياض الموت سبحا
وقال قتادة، والحسن : هي النجوم تسبح في أفلاكها، كما في قوله :﴿ وَكُلٌّ فِى فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾ [ ياس : ٤٠ ] وقال عطاء : هي السفن تسبح في الماء، وقيل : هي أرواح المؤمنين تسبح شوقاً إلى الله ﴿ فالسابقات سَبْقاً ﴾ هم : الملائكة على قول الجمهور كما سلف.
قال مسروق، ومجاهد : تسبق الملائكة الشياطين بالوحي إلى الأنبياء.
وقال أبو روق : هي الملائكة سبقت ابن آدم بالخير، والعمل الصالح، وروي نحوه عن مجاهد.
وقال مقاتل : هي الملائكة تسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة.
وقال الربيع : هي أنفس المؤمنين تسبق إلى الملائكة شوقاً إلى الله.