وقال الشيخ أحمد عبد الكريم الأشموني :
(سورة عبس)
مدنية أربعون آية في الشامي كلمها مائة وثلاث وثلاثون كلمة وحروفها خمسمائة وثلاثون حرفاً
وتولى ليس بوقف لتعلق أن بتولى على مختار البصريين في الأعمال وبعبس على مختار أهل الكوفة والمختار مذهب البصريين لعدم الإضمار في الثاني والتقدير لأن جاءه الأعمى وقرئ شاذاً آأن جاءه الأعمى بهمزتين بينهما ألف فعلى هذا يوقف على تولى ثمَّ يبتدئ بما بعده مستفهماً منكراً تقديره الآن جاءه
الأعمى (كاف) ومثله تصدى وكذا يزكى وهو أحسن مما قبله ولا يوقف على يسمى ولا على يخشى لأنَّ الفاء في فأنت في جواب أمَّا
تلهى (تام) عند أبي حاتم وعند أبي عمرو
كلا إنها تذكرة (كاف) والضمير في إنها للموعظة
ذكره (كاف)
مكرمة ليس بوقف لأن ما بعده صفة تذكرة وقوله فمن شاء ذكره جملة معنرضة بين الصفة وموصوفها
بررة (تام)
ماأكفره (كاف) ما اسم تعجب مبتدأ أو اسم ناقص أي ما الذي أكفره والوقف فصل بين الاستفهام والخبر أي من أي شيء خلقه ان جعل استفهاما على معنى التقرير على حقارة ما خلق منه كان الوقف على خلقه كافياً وإن جعل ما بعده بياناً وتنبيهاً على حقارة ما خلق منه فليس بوقف إلى قوله أنشره
وأنشره (تام) لتناهى البيان والتفسير
ما أمره (كاف) وقيل تام ومثله إلى طعامه لمن قرأ أنّا صببنا بكسر الهمزة استئنافاً وليس بوقف لمن قرأها بالفتح تفسيراًلحدوث الطعام كيف يكون وبها قرأ الكوفيون أو بجعل أنا مع ما اتصل بها في موضع جر بدلاً من طعامه كأنه قال فلينظر الإنسان إلى أنا صببنا الماء صباً فان جعل في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره هو أنا صببنا كان الوقف على رؤوس الآيات بعده وهو حباً وقضباً وغلباً وأبَّا كلها وقوف كافية وقدر لكل آية من قوله وعنباً فعل مضمر ينصب مابعده