وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (٨) وَهُوَ يَخْشَى (٩)
أن يسرع في طلب الخير، كقوله :﴿فاسعوا إلى ذِكْرِ الله﴾ [ الجمعة : ٩ ].
وقوله :﴿وَهُوَ يخشى﴾ فيه ثلاثة أوجه يخشى الله ويخافه في أن لا يهتم بأداء تكاليفه، أو يخشى الكفار وأذاهم في إتيانك، أو يخشى الكبوة فإنه كان أعمى، وما كان له قائد.
فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (١٠)
أي تتشاغل من لهى عن الشيء والتهى وتلهى، وقرأ طلحة بن مصرف.
تتلهى، وقرأ أبو جعفر ﴿تلهى﴾ أي يلهيك شأن الصناديد، فإن قيل قوله :﴿فَأَنتَ لَهُ تصدى..
فَأَنتَ عَنْهُ تلهى﴾
كان فيه اختصاصاً، قلنا نعم، ومعناه إنكار التصدي والتلهي عنه، أي مثلك، خصوصاً لا ينبغى أن يتصدى للغني، ويتلهى عن الفقير. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٣١ صـ ٥٠ ـ ٥٣﴾


الصفحة التالية
Icon