وكان قد تشاغل عنه برجل من عظماء المشركين، يقال كان الوليد بن المغيرة.
ابن العربي : قاله المالكية من علمائنا، وهو يكني أبا عبد شمس.
وقال قتادة : هو أمية بن خلص وعنه : أبيّ بن خلف.
وقال مجاهد : كانوا ثلاثة عتبة وشيبة ابنا ربيعة وأبيّ بن خلف.
وقال عطاء عتبة بن ربيعة.
سفيان الثوري : كان النبي ﷺ مع عمه العباس.
الزمخشري : كان عنده صناديد قريش : عتبة وشيبة ابنا ربيعة، أبو جهل بن هشام، والعباس بن عبد المطلب، وأمية بن خَلَف، والوليد بن المغيرة يدعوهم إلى الإسلام، رَجاء أن يُسْلم بإسلامهم غيرهم.
قال ابن العربيّ : أما قول علمائنا إنه الوليد بن المغيرة فقد قال آخرون إنه أمية بن خلف والعباس وهذا كله باطل وجهل من المفسرين الذين لم يتحققوا الدين، ذلك أن أمية بن خلف والوليد كانا بمكة وابن أمّ مكتوم كان بالمدينة، ما حضر معهما ولا حضرا معه، وكان موتهما كافرين، أحدهما قبل الهجرة، والآخر ببدر، ولم يقصد قط أمية المدينة، ولا حضر عنده مفرداً، ولا مع أحد.
الثالثة أقبل ابن أمّ مكتوم والنبي ﷺ مشتغل بمن حضره من وجوه قريش يدعوهم إلى الله تعالى، وقد قوِي طمعه في إسلامهم، وكان في إسلامهم إسلام من وراءهم من قومهم، فجاء ابن أمّ مكتوم وهو أعمى فقال : يا رسول الله علمني مما علمك الله، وجعل يناديه ويكثر النداء، ولا يدري أنه مشتغل بغيره، حتى ظهرت الكراهة في وجه رسول الله ﷺ لقطعة كلامه، وقال في نفسه : يقول هؤلاء : إنما أتباعه العُميان والسَّفلة والعبيد ؛ فعبَس وأعرض عنه، فنزلت الآية.
قال الثَّوريّ :" فكان النبي ﷺ بعد ذلك إذا رأى ابن أمّ مكتوم يبسط له رداءه ويقول :"مرحبا بمن عاتبني فيه ربي".
ويقول :"هل من حاجة" " ؟ واستخلفه على المدينة مرتين في غزوتين غزاهما.


الصفحة التالية
Icon