وقرأ ابن عباس وأبيّ بن كعب وجابر بن زيد وأبو الضحى ومجاهد وجماعة كثيرة منهم ابن مسعود والربيع ين خيثم :" سألت "، ثم اختلف هؤلاء فقرأ أكثرهم :" قَتلْتَ " بفتح التاء وسكون اللام، وقرأ أبو جعفر :" قتّلت " بشد التاء على المبالغة، وقرأ ابن عباس وجابر وأبو الضحى ومجاهد :" قتلْتُ " بسكون اللام وضم التاء، وقرأ الأعرج والحسن :" سيلت " بكسر السين وفتح اللام دون همز، واستدل ابن عباس بهذه الآية في أن أولاد المشركين في الجنة لأن الله تعالى قد انتصر لهم من ظلمهم، و" الصحف المنشورة " : قيل هي صحف الأعمال تنشر ليقرأ كل امرىء كتابه، وقيل هي الصحف التي تتطاير بالإيمان، والشمائل بالجزاء، وقرأ نافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وشيبة والأعرج والحسن وأبو رجاء وقتادة :" نشِرت " بتخفيف الشين المسكورة، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي :" نشّرت " بشد الشين على المبالغة، و" الكشط " : التقشير، وذلك كما يكشط جلد الشاة حين تسلخ، و" كشط السماء " : هو طيها كطي السجل، وفي مصحف عبد الله بن مسعود :" قشطت " بالقاف وهما بمعنى واحد، و﴿ سعرت ﴾ معناه : أضرمت نارها، وقرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم :" سعّرت " بشد العين، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم : بتخفيفها وهي قراءة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقال قتادة : سعرها غضب الله تعالى وذنوب بني آدم و﴿ أزلفت ﴾ الجنة معناه : قربت الغرض المقصود بقوله ﴿ وإذا ﴾ ﴿ وإذا ﴾ في جميع ما ذكر إما تم بقوله :﴿ علمت نفس ما أحضرت ﴾، أي ما أحضرت من شر فدخلت به جهنم أو من خير فدخلت به الجنة، و﴿ نفس ﴾ هنا اسم جنس، أي عملت النفوس ووقع الإفراد لتنبيه الذهن على حقارة المرء الواحد وقلة دفاعه عن نفسه. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٥ صـ ﴾