وقال الفراء :
سورة ( التكوير )
﴿ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ﴾
قوله عز وجل: ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ...﴾ ذهب ضوءُها.
﴿ وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ ﴾
وقوله تبارك وتعالى: [/ا] ﴿وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ...﴾.
أى: انتثرت وقعت على وجه الأرض.
﴿ وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ﴾
وقوله جل وعز: ﴿وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ...﴾.
والعشار: لُقُح الإبل عطلها أهلها لاشتغالهم بأنفسهم.
﴿ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ...﴾.
[حدثنا أبو العباس قال: حدثنا محمد قال] حدثنا الفراء قال: حدثنى أبو الأحوص سلام إبن سليم عن سعيد بن مسروق عن عكرمة قال: حشرها: موتها.
﴿ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ...﴾.
أفضى بعضها إلى بعض فصارت بحرا واحدا.
﴿ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ * وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَىِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ...﴾.
[حدثنا أبو العباس قال: حدثنا محمد قال] حدثنا الفراء قال: حدثنى أبو الأحوص سلام ابن سليم عن سعيد بن مسروق أبى سفيان عن عكرمة فى قوله: ﴿وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ﴾ قال: يقرن الرجل بقرينه الصالح فى الدنيا فى الجنة، ويقرن الرجل الذى كان يعمل العمل السيء بصاحبه الذى كان يعينه على ذلك فى النار، فذلك تزويج الأنفس. قال الفراء: وسمعت بعض العرب يقول: زوجت إبلى، ونهى الله أن يقرن بين اثنين، وذلك أن يقرن البعير بالبعير فيعتلفان معا، ويرحلان معا.
[حدثنا أبو العباس قال: حدثنا محمد قال] حدثنا الفراء قال: حدثنى حِبَّان عن الكلبى عن أبى صالح عن أبيه عن ابن عباس، وحدثنى على بن غراب عن ابن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس أنه قرأ: ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ... بِأَىِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ...﴾ وقال: هى التى تسأل ولا تسأل