الجنة والنار. وقال الحسن : هو وقت يؤمر بالعباد إلى النار وعنه أن الفزع الأكبر النفخة الآخرة وتتلقاهم الملائكة بالبشارة حتى يخرجوا من قبورهم.
ومنها : يوم التناد بتخفيف الدال من النداء وتشديدها من ند إذا ذهب وهو قال تعالى يوم تولون مدبرين وهو الذهاب في غير قصد. وروي أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : يأمر الله إسرافيل فينفخ نفخة الفزع فيفزع أهل السموات والأرض الحديث، وقد تقدم التي يقول الله ما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق فيسير الله الجبال ويرج الأرض بأهلها رجاً وهي التي يقول الله يوم ترجف الراجفة * تتبعها الرادفة * قلوب يومئذ واجفة * أبصارها خاشعة فيميد الناس على ظهرها فتذهل المراضع وتضع الحوامل وتشيب الولدان وتولي الناس مدبرين ينادي بعضهم بعضاً وهو الذي يقول الله تعالى يوم التناد * يوم تولون مدبرين قال ابن العربي : وقد رويت في ذلك آثار كثيرة هذا أمثلها فدعوها، فالمعنى الواحد يكفينا منها ومن هولها ومن تحقيق المعنى لها.
قلت : قد بينا أقوال العلماء في ذلك عند ذكر حديث أبي هريرة رضي الله عنه في باب أين تكون الناس فتأمله هناك.
ومنها : يوم الدعاء وهو النداء أيضاً.
والنداء على ثمانية وجوه فيما ذكر ابن العربي :
الأول : نداء أهل الجنة أهل النار بالتقريع.
الثاني : نداء أهل النار لأهل الجنة بالاستغاثة كما أخبر الله عنهم.
الثالث : يدعى كل أناس بإمامهم وهو قوله لتتبع كل أمة ما كانت تعبد قال المؤلف : ويقال بكتابهم وقيل : نبيهم. قال سري السقطي : تدعى الأمم يوم القيامة بأنبيائها فيقال يا أمة موسى يا أمة عيسى ويا أمة محمد غير المحبين لله فإنهم ينادون يا أولياء الله هلموا إلى الله سبحانه فتكاد قلوبهم تنخلع فرحاً.
الرابع : نداء الملك ألا إن فلان بن فلان قد سعد سعادة لا يشقى بعدها أبداً، وإن فلان