نُزعت وطويت، وفى [/ا] قراءة عبدالله: "قشطت" بالقاف، وهما لغتان، والعرب تقول: القافور والكافور، والقَفُّ والكَفُّ ـ إذا تقارب الحرفان فى المخرج تعاقبا فى اللغات: كما يقال: جدف، وجدث، تعاقبت الفاء الثاء فى كثير من الكلام، كما قيل: الأثافى والأثائى، وثوب فُرْقبى وثُرقبى، ووقعوا فى عاثورِ شَرّ، وعافور شر.
﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ...﴾.
خففها الأعمش وأصحابه، وشددها الآخرون.
﴿ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّآ أَحْضَرَتْ ﴾
وقوله تبارك وتعالى: ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّآ أَحْضَرَتْ...﴾.
جواب لقوله: ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴾ ولما بعدها، ﴿وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ﴾ قربت.
﴿ فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ...﴾.
وهى النجوم الخمسة تَخنُس فى مجراها، ثم ترجع وتكنِس: تستتر كما تكنس الظباء فى المغار، وهو الكِناسُ. والخمسة: بَهرام، وزُحَل، وعُطارد، والزُّهَرة، والمشترى.
وقال الكلبى: البِرْجيس: يعنى المشترى.
﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ...﴾.
اجتمع المفسرون: على أن معنى "عسعس": أدبر: وكان بعض أصحابنا يزعم أن عسعس: دنا من أوله وأظلم، وكان أبو البلاد النحوى ينشد فيه
عَسْعَسَ حتى لو يشاءُ ادّنا * كان له من ضوئهِ مَقْبسُ
يريد: إذ دنا، ثم يلقى همزة إذ، ويُدغم الذال فى الدال، وكانوا يرون أن هذا البيت مصنوع.
﴿ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ﴾
وقوله: ﴿وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ...﴾.
إذا ارتفع النهار، فهو تنفس الصبح.
﴿ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَريمٍ...﴾.
يعنى: جبريل صلى الله عليه، وعلى جميع الأنبياء.
﴿ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ﴾
وقوله: ﴿وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ...﴾ [/ب].


الصفحة التالية
Icon