وبالتفاعل مع كل من أشعة الشمس والرياح الشمسية يندفع من رأس المذنب ذيل من الغازات والأبخرة والغبار قد يصل طوله إلي ١٥٠ مليون كيلو متر، ومن هنا كانت التسمية بالمذنبات، وللكثير من المذنبات ذيلان أحدهما ترابي ويبدو أصفر اللون في أشعة الشمس، والآخر مكون من غازات متأينة في حالة البلازما ( أليكترونات وأيونات ) ويبدو أزرق اللون في أشعة الشمس، والذنب الغازي يندفع بفعل الرياح الشمسية في خط مستقيم خلف رأس المذنب بينما ينعقف منثني الذنب الترابي بلطف خلف رأس المذنب إلي أعلي، وهذان الذنبان قد يتواجدان معا أو يتواجد أحدهما في المذنب الواحد، في عكس اتجاه أشعة الشمس بانحراف قليل نظرا لدوران نواة رأس المذنب ( التي تتراوح كتلتها بين مائة مليون، وعشرة مليون
مليون طن ) وللمذنب مجال مغناطيسي ثابت علي طوله.
ووجه الشبه الذي استند إليه هذا النفر من الفلكيين المسلمين المعاصرين بين المذنبات والوصف القرآني الخنس الجواري الكنس هو أن المذنب يقضي فترة تتراوح بين عدة أيام وعدة شهور مجاورا للشمس في زيارة خاطفة، فيظهر لنا بوضوح وجلاء ولكنه يقضي معظم فترة دورانه بعيدا عن الشمس فيختفي عنا تماما ويستتر، فإذا ما اقترب من الشمس ظهر لنا وبان، ولكن سرعان ما يقفل راجعا حتي يختفي تماما عن الأنظار، واعتبروا ذلك هو الخنوس، ولكن الوصف القرآني بالخنس يعني الاختفاء الكامل، ولا يعني الظهور ثم الاختفاء.
(The Missing Mass in the universe)
ما هي الثقوب السود ؟ :
يعرف الثقب الاسود بأنه أحد أجرام السماء التي تتميز بكثافتها الفائقة وجاذبيتها الشديدة بحيث لا يمكن للمادة ولا لمختلف صور الطاقة ومنها الضوء أن تفلت من اسرها، ويحد الثقب الاسود سطحا يعرف باسم أفق الحدث
(The ﷺ vent Horizon)،
وكل ما يسقط داخل هذا الأفق لا يمكنه الخروج منه، أو إرسال أية إشارة عبر حدوده.