فلا أقسم بالخنس * الجوار الكنس.
ولا أجد وصفا لتلك المرحلة من حياة النجوم المعروفة باسم الثقوب السود أبلغ من وصف الخالق ( سبحانه وتعالي ) لها بالخنس الكنس فهي خانسة أي دائمة الاختفاء والاستتار بذاتها، وهي كانسة لصفحة السماء، تبتلع كل ما تمربه من المادة المنتشرة بين النجوم، وكل ما يدخل في نطاق جاذبيتها من أجرام السماء، وهي جارية في أفلاكها المحددة لها، فهي خنس جوار كنس وهو تعبير أبلغ بكثيرمن تعبير الثقوب السود الذي اشتهر وذاع بين المشتغلين بعلم الفلك..
ومن أصدق من الله قيلا
( النساء : ١٢٢)
ومن العجيب أن العلماء الغربيين يسمون هذه الثقوب السود تسمية مجازية عجيبة حين يسمونها بالمكانس العملاقة التي تبتلع ( أو تشفط ) كل شيء يقترب منها إلي داخلها :
(Giant Vaccum Cleanersthat Suckineverythinginsight)
وتبقي الثقوب السود صورة مصغرة للجرم الأول الذي تجمعت فيه مادة الكون ثم انفجر ليتحول إلي سحابة من الدخان، وأن من هذا الدخان خلقت السموات والأرض، وتتكرر العملية اليوم أمام أنظار المراقبين من الفلكيين حيث تتخلق النجوم الابتدائية من تركز المادة في داخل السدم عبر دوامات تركيز المادة
(Accretionwhirls)
أو
(Accretion Vertigos)
ومنها تتكون النجوم الرئيسية
(Main Sequeence Stars)
والتي قد تنفجر حسب كتلتها إلي عمالقة حمر
(Red Giants)
أو نجوم مستعرة
(Novae)
أو فوق مستعرة
(Supernovae)،
وقد يؤدي انفجار العمالقة الحمر إلي تكون سدم كوكبية
(Planetary Nebulae)
والتي تنتهي إلي تكون الأقزام البيض
(White تعالىwarfs)
والتي تستمر في التبرد حتي تنتهي إلي مايعرف باسم الأقزام السود
Black تعالىwarfs)
وهي من النجوم المنكدرة، كما قد يؤدي انفجار فوق المستعرات الي تكون نجوم نيوترونية نابضة أو غير نابضة
(Non-Pulsating or
Pulsating Neutron Stars or Pulsars)
أو ثقوب سود
(Black Holes)